ترجمة صدرت في ٢٠٢١ من دار نينوى/دمشق


 

بدأتُ الكتابة متأخرا إلى حد ما في حياتي، حوالي الأربعين من عمري، وفي لغة لسيت لغة طفولتي، لكنها الوحيدة التي أحس أنني فيها أحيى. إنني لا أعتبر عملي الروائي من زاوية علاجية، لا أبدا. لكنني قد أكون معتوها إذا ما لم أعترف بأن تحليلي النفسي الشخصي هو ما فتح لي باب الكتابة. ثم إن التحليل لا يفتأ يسترسل نوعا ما في مؤلفاتي. إن التحليل النفسي والآداب، كلا الإثنين، يُتاجران بشؤون أرواحنا (وللمرة الأولى، لا يتضمن مني هذا التعبير أي مزايدة سلبية). إذ في نظري، ليس هناك أفضل منهما في سبر أغوار وطبقات إنسانيتنا وجعلها تعبر عن ذاتها، سواء كان ذلك على أريكة التحليل أو بين دفتي كتاب. إن إعادة قراءة فرويد في لحظة فارقة من حياتي أبانت لي إلي أي حد يتجاور هاذان الصنفان من المعرفة. كلاهما يمدنا بمفاتيح من أجل الولوج لشكل من أشكال تحقيق الذات. إنه تحقيق الذات الذي يَعد به التحليل النفسي من يود تحليل نفسه، وهو ذاته ما تسمح به المرآة المعروضة على القارئ من جانب الكتابة الأدبية.

جان ماتيرن

ترجمة صدرت في ٢٠٢١ من دار نينوى/دمشق



(تمت ترجمتها إلى أكثر من 30 لغة ووزعت بما يفوق 3 ملايين نسخة)

أستاذة فلسفة، محررة صحفية ثم كاتبة. خلفت كتبا عدة، من بينها هذا الكتاب الذي تشهد فيه على اضطراباتها النفسية والبدنية وعلى المشوار الطويل والمضني الذي قضته بين مختلف المصحات والأخصائيين لاستتباب الشفاء ولكن دون جدوى، إلى أن ساعفها الحظ فأوصلتها خطواتها عند محلل نفساني. إنها تروي في هذا الكتاب حيثيات لقياها بهذا الأخصائي النفسي وعن مزايا التحليل النفسي في معالجة هذا النمط من الاضطرابات النفسبدنية.
تحدثنا ماري في هذا الكتاب الشيق عن المشوار التحليلي الطويل التي ارتادته من أجل التخلص والتحرر مما كان ينغص عيشها ويسقم حياتها. تحدثنا عن كل هذا في هذه الرواية التي ننقلها إلى العربية لأول مرة، بعد أن تم نقلها إلى أكثر من ثلاثين لغة وبعد أن تم توزيعها عبر العالم بما يفوق الثلاثة ملايين نسخة.
نتمى أن تروق القارئ العربي بما تتمتع به من متعة أدبية خالصة ومن فائدة فكرية متميزة.

عبد الهدي الفقير




ترجمة صدرت في ٢٠١٩ عن دار نينوى/دمشق



سيغموند فرويد
تقنية التحليل النفسي

سيجموند فرويد هو مبتكر التحليل النفسي ومؤسسه. هو أول من سطر مبادئه الأساسية وضبط مهاهيمه النظرية وحدد أخلاقياته المهنية وأوضح أهدافه ومقاصده المراسية. وهو أيضا، قبل غيره مِن أتباعه، من دقق في تقنيات التحليل النفسي وأرسى قواعدها.   
يشتمل هذا الكتاب على نصوص تتعلق خصيصا بالمسائل التقنية التي يرى فرويد أنه من اللازم مراعاتها أثناء مزاولة التحليل النفسي الذي يرتكز على سبر المكنونات النفسية بواسطة التداعيات الحرة. 
فالتحليل يصبو ليس فقط الى التخفيف من معاناة الفرد من هذا العرَض أو ذاك، وإنما أيضا الى الإنصات الحقيقي الى كلامه الحق والتعرف على ذاته الأصيلة والتوقف على رغبته العميقة والإعتراف بإمكاناته وتطلعاته المشروعة. وبالإجمال، يسعى التحليل الى تحرير الفرد من مختلف أوجه العبوديات التي تتسرب وتترسخ في عقر ذاته فتثقل كاهله وتعطل إرادته وتلجم لسانه وتُعَثر مسيرة حياته. ولذلك لابد لهذا المراس من ضوابط وقواعد، يذكرنا فرويد هنا بأغلبها، تجعل المحلِّل على أهبة لمرافقة طالب التحليل نحو هذه الأهداف المنشودة، رغم كل العوائق الباطنة والعقبات الظاهرة التي، لا محالة، تقف حجر عثرة في مستهل هذا المسار. 

عبد الهادي الفقير

  هذا تعليق أحد القراء.... في انتظار رأيك أنت بعد اطلاعك على الكتاب

يمكن قراءة الفصل الأول من الكتاب 

أنظر ركن : ترجمة كتب ومقالات


ترجمة صدرت في 2017 عن دار التنوير/بيروت، القاهرة، تونس



جاك لاكان  الذهانات  : الكتاب  الثالث من السيمينار 1955-1956

ما من شك بأن جاك لاكان يعتبر من أشهر المحللين النفسانيين بعد فرويد. وأنه، بعد فرويد، أكثر المحلّلين عطاءً في مجال التحليل وأفيدهم. لقد ترك خلفه عطاءً قيّمًا همّه الأساسي استرجاع التحليل النفسي لمضمونه الحق ومساره الأصوب كما سنَّهما فرويد وحادَ عنهما الخلَف بالتجويف والتحريف.
كان لاكان في بداية حياته المهنية طبيبًا نفسيًا. ولقد اهتم آنذاك كثيرًا بالمرضى الذهانيين كما تدل على ذلك كتاباته الأولى. إلا أن إندراجه في التحليل النفسي في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، فتح أمامه بابًا واسعًا بشأن مسألة الذهانات التي خصص لها، انطلاقًا من هذا المنظور، مضمون سيميناره على مدى سنة بكاملها تمتد من نوفمبر/تشرين الثاني 1955 إلى يوليو/تموز 1956.

من بين أهداف لاكان في هذا الكتاب هو تبيان المآزق والمزالق التي تكتنف اقتراب الطب-النفسي للذهان وكذلك التنبيه إلى الفهم الخاطئ بصدد التحليل النفسي والذي يصبوإلى جعل هذا الأخير مجرد وسيلة وأداة يمكن إضافتها للطب النفسي حتى يتقدم في فهمه المزعوم للجنون. لذا نجد لاكان في هذا الكتاب لا يفتأ ينبّه إلى سلبيات الفهم القبْلي والمتسرّع، بل ومخاطره في هذا المجال. فهذا الفهم المسبق الذي يزعمه متخصصو الأمراض العقلية بخصوص الذهان ما هو، في الحقيقة، إلا مجرّد سراب في سراب كما يقول. فلا الطب النفسي بأكمله ولا حتى التحليل النفسي بعد تطويعه لخدمة القيم المجتمعية على حساب تحرّر الذات، سيفلحان في تقصّي الظواهر الذهانية إذا ما بقيا على تعنّتهما في القبوع بمقام الفاهم والعارف المتعالي أمام هذه الظواهر.

عبد الهادي الفقير

يمكن قراءة فهرس ومقدمة الكتاب
أنظر ركن : ترجمة كتب ومقالات