في طور الإعداد : ترجمة رواية





١


عندما يُطرح علي هذا السؤال مباشرة وبما أنه من غير الممكن أن أكذب لأن الكذب خيانة لما هو أهم لدي وعندي، فإنني لا أتاونى عن الاجابة للفور: نعم، لقد خضعتُ لتحليل نفسي.

  • واستوجبَ ذلك منكِ وقتا طويلا؟
  • أزيد من عشر سنوات... ويحصل أيضا أن أعيد الكرَّة.


أثناءها يبدو لي أن نظر مخاطبي قد أصابته بلبلة.

وإذا ما وضعتُ قدمي على أرض صلبة كي أبين لمخاطبي بأنني أنا المجنونة أما هو فقد بقي محتفظا بما هو أساسي بالنسبة إليه ألا وهو ماله، فإنه لا يتنازل عن إضافة ما يلي:

  • وقد كلفكِ ذلك ثمنا باهضا؟
  • فأجيبه: إنه أفضل استثمار مالي قمتُ به حتي الآن

أجيبه هكذا لأنها الحقيقة أولا وثانيا كي أريح بال مخاطبي وكي أتمكن من تبرير موقفي


وهكذا أجدني بالفعل في موقف المتهَم.

كيف بك، وأنت السيدة الذكية، وقد برهنت على تعقلك، وأنت المثقفة المحاطة بأخيار الناس، كيف بك تلجئين الى ممارسات كهاته، ممارسات لا تليق إلا بأناس غير أكفاء للاعتماد على ذواتهم، أناس مهزوزي العقول وضعاف الشخصية؟
 
هكذا بدأت شابسال روايتها المؤلفة من ٥٤ فصلا. يسعدني أن أواصل ترجمة هذه الرواية بعد توقف طويل. تجدون في هذه الصفحات ترجمة للفصول العشرة الاولى (انظر يمين الصفحة) وسوف ابلغكم بالفصول اللاحقة ريث ترجمتها بالتتابع.